استخدام النبات كوقود

استخدام النبات كوقود ليس بالأمر الجديد في عالمنا حيث قامت العديد من الدول كفرنسا، والبرازيل، ومصر قبل عدّة عقود باستخدام النباتات كوقود بدلاً من الوقود الأحفوريّ، وذلك لتخفيف الضرر الحاصل على البيئة من استخدام مصادر النفط والغاز الطبيعيّ في تصنيع الوقود، وما ينتج عن ذلك من تلوث لمياه الأمطار والمسطحات المائية وغيرها من المياه الجوفيّة والتربة، بالإضافة على تلوث الهواء وهو السبب الرئيسيّ الذي أدّى إلى ثقب طبقة الأوزون، كما تسببت ارتفاع أسعار الوقود وندرته في بعض مناطق العالم إلّا بحث العلماء عن أنواع جديدة من الوقود وبتكلفة أقل.

الوقود الحيوي

إنّ الوقود الحيوي يعتبر البديل الأوّل الأكثر أمناً للوقود الأحفوري (الغاز الطبيعي والنفط) وهو وقود سائل لا يتسبّب بالتلوّث لعناصر البيئة الثلاثة، ويتمّ استخلاصه من النباتات أو مخلّفات النباتات الغنيّة بالسكريّات، ومن أهمّها قصب السكر والنبات الذي يحتوي على بذور، مثل: السمسم، والصويا، والقطن، وذلك بعد معالجتها بشكل كيميائيّ لتحويلها إلى وقود متجدّد، وتقوم المعالجة الكيميائيّة للوقود الحيوي على مبدأ بسيط وهو أنّ الوقود ما هو إلّا طاقة شمسيّة مركّبة بشكل كيميائيّ، وفي حال تعريض الطاقة الكامنة في النبات لظروف معيّنة تتحوّل تلقائياً بعدها إلى وقود من نوع ما، وهذا لا يعني بأنّ الحصول على وقود حيويّ عملية سهلة أو بسيطة، حيث تحتاج إلى عدد من المراحل المدروسة بدقة لتحويل النباتات إلى غاز وبعدها تحويل الغاز إلى وقود.

استخدام النبات كوقود تجارياً

بدأت بعض الدول في الزيادة بزراعة بعض المحاصيل الزراعية مثل قصب السكر وغيرها من النباتات التي تحتوي على بذور من أجل رفع إنتاجها من الوقود الحيويّ، وممّا ساعد على ذلك عدم حاجة الوقود الحيويّ إلّا لنباتات كبيرة في العمر أو ناضجة لإنتاجه، حيث يمكن للنباتات الجديدة التي لا يزيد عمرها عن عام واحد أن تفي بالغرض لإنتاج الوقود الحيوي.

سلبيات استخدام النبات كوقود

نادت بعض المؤسسات العالمية ومنها البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصاديّ والتنمية أوسيد إلى ضرورة التوقّف عن إنتاج واستخدام الوقود الحيوي، وذلك لما تسبّب به من ارتفاع كبير في أسعار عدد من الأغذية وضغوطات عدة على التنمية المستدامة، حيث تسبّب الإنتاج المستمرّ والمتزايد للوقود الحيوي في التهام ما نسبته 20% من محاصيل قصب السكر و9% من البذور الزيتية و4% من بنجر السكر، كما تسبّب في العديد من الكوارث البيئية المتمثلة في الزيادة في استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية على النباتات واستهلاك كميات ضخمة من المياه لإعادة تأهيل الأراضي المجدبة.

موضوعات ذات صلة

  • ما هو غاز الكلور

    يُعرَّف الكلور بأنه غاز كيميائي سام ذو لون أصفر مائل للخضرة، ويقع في المجموعة السابعة عشرة من الجدول الدوري المُسماة بالهالوجينات. ويُعد ثاني أخفّ عنصر كيميائي في هذه المجموعة، وكانت بداية اكتشاف على غاز الكلور على يد العالم السويدي كارل فيلهلم شيله عام 1774م، عندما قام بمعالجة أكسيد المنغنيز -الذي يوجد على شكل مسحوق أسود- بحمض…

  • تعريف السندات وأنواعها

    السندات أوراق مالية تستخدم من أجل ضمان الأموال التي تداينها الشخص أو الشركة أوالمؤسسة، ويمكن تبادلها كبديل عن الأموال بطريقة رسمية بين المؤسسات وفي جميع أنواع المعاملات، وما يميز السند عن الشك أو السهم هو أن حامل الشك أو صاحب السهم مجرد صاحب دين، بينما حامل السند شريك في المنشأة حتى يأخذ قيمته. تأسيس الشركة…

  • مم يتكون غاز السارين

    يعرف السارين على أنه سائل رائق دون طعم أو لون، كما لا تكون له رائحة عندما يكون نقياً، ويتبخر السارين لينتج غاز السارين، وصنف السارين باعتباره أحد أسلحة الدمار الشامل وفق محضر الأمم المتحدة رقم 687. اكتشاف السارين اكتشف علماء ألمان يعملون في شركة أي جي فاربن السارين بالصدفة في عام 1938م، وذلك خلال محاولاتهم صنع مبيدات حشرية…

  • أنواع الترانزستور واستخداماته

    الترانزستور هو جهاز من أشباه الموصلات يُستخدم للتضخيم والتحكم وتوليد إشارات كهربائية، وتُعتبر الترانزستورات هي المكونات النشطة للدوائر المتكاملة، والتي تحتوي في كثير من الأحيان على مليارات من هذه الأجهزة الصغيرة محفورة في أسطحها اللامعة، وأصبحت الترانزستورات جزءًا لا يتجزأ من كل شيء إلكترونيًا تقريبًا وأصبحت الخلايا العصبية في عصر المعلومات، وسيتحدث هذا المقال عن أنواع…

  • على اي أساس تطبع النقود

    لابد وأنك تساءلت ذات يوم عن السبب وراء عدم ضخ كميات كبيرة من النقود تكفي لحل الأزمات الاقتصادية التي تواجه البلاد ، وتكون بمثابة حل جيد للمجاعات التي بدأت تسيطر على العالم وتضعفه، ذلك بما أنك تعلم أن النقود تطبع في مطابع الأموال الخاصة بكل دولة، ولكن الأمر لم يكن أبداً بهذه البساطة فهناك أساس تطبع عليه النقود،…

  • ما معنى تخصيب اليورانيوم

    يعدّ اليورانيوم أثقل العناصر الموجودة في الطبيعة، حيث يقع في الصف السابع في الجدول الدوري، وهو أحد أعضاء مجموعة الأكتينيدات،. وقد تم اكتشافه على يد العالم الكيميائي الألماني مارتن كلابروت في عام 1789م أثناء قيامه ببعض التجارب على معدن اليورانينيت، ولا بد من الإشارة إلى أنّه يتميز بالعديد من الخصائص، منها: اللون الفضي، والكثافة العالية،…